زدني علما زدني علما
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من أسباب السعادة في الدارين تقوى الله


 إن تقوى الله ميزة من الصلاح و السمو و الفلاح يتمتع بها كل مسلم شهد من قلبه مخلصا أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم فهي شيء عظيم لأنها مقياس التفاضل بين الناس قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " الحجرات 13 ويقول صلى الله عليه وسلم " ألا لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى "
و التقوى خير زاد يتزود به المسلم في هذه الحياة قال تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب " البقرة 197 المراد و تزودوا من التقوى و الدليل عليه قوله بعد ذلك "فإن خير الزاد التقوى " و تحقيق الكلام فيه أن الإنسان له سفران: سفر في الدنيا و سفر من الدنيا ، و كلاهما لابد له من زاد ، فزاد الدنيا الطعام و الشراب والمركب  والمال و زاد السفر من الدنيا معرفة الله و محبته والإعراض عما سواه ،وهذا الزاد خير من زاد الأول لوجوه :
 منها : أن زاد الدنيا يوصلك إلى لذة ممزوجة بالألم و البليات، وزاد الآخرة يوصلك إلى لذات باقية خالصة عن شوائب النفس، وزاد الآخرة يوصلك إلى عتبة الجلال و القدس و كأنه تعالى قال :" لما ثبت أن خير الزاد التقوى فأشغلوا بتقوى يا أولي الألباب ، لما في ذلك من كثرة لكم .

والتقوى:  اتقاء معاصي الله ، فهو خير لباس ، وأجمل زينة. 

و قيل لباس  التقوى : الحياء و قيل العمل الصالح وهو من باب الإستعارة  لأن لباس التقوى يوازي العورات القيمية و المعنوية كما يواري اللباس العورات الجسدية وقد عرف العلماء التقوى بتعريفات مختلفة منها : 

التقوى : إتقاء عذاب الله وذلك لا يكون إلا بالتزام شريعته 

أو هي : "أن تعمل بطاعة الله ، على نور من الله ، ترجوا ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله ، تخاف عقاب الله " فالكرامة في تقواه سبحانه و تعالى ، و المهانة في معصيته.

و التقوى درجة سامية لا يستطيعها إلا من أعزه ربه و أكرمه بها ، وقد بلغ بالمقربين أن يتهموا أنفسهم  بالتقصير  عن أبي الدارداء رضي الله عنه قال لئن أستقن أن الله قد تقبل لي صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا و ما فيها ، إن الله يقول " إنما يتقبل الله من المتقين " المائدة 27 وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " يقول الله يوم القيامة : أيها الناس إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم عند الله أتقاكم فأبيتم إلا أن تقولوا فلان أكرم من فلان وفلان أكرم من فلان وإني اليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم ألا أن أوليائي المتقون "


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

زدني علما

2016