زدني علما زدني علما
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الفروق اللغوية والمعنوية بين السعادة ونظائرها في القرءان الكريم


 خامسا : الفرق بين السعادة والبشرى .

قال تعالى :" لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة " يونس 64 وقال " و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم " ال عمران 170 ة قال سبحانه : " وجوه يومئد مسفرة ضاحكة مستبشرة "عبس 38-39 .

البشرى لغة : هي الخبر السار و كذلك البشارة يقال بشرته فابشر  واستبشر و تبشر   فرح.

البشرى اصطلاحا : إسم لخبر يغير بشرة الوجه مطلقا سارا كان أو محزنا إلا أنه غلب إستعماله في الأول و صار اللفظ حقيقة له بحكم العرف حتى لا يفهم منه غيره .

و المعنى العرفي للبشارة الخبر الصدق السار الذي عند مخبر به علمه ،ووجود المبشر به وقت البشارة ليس بلازم بدليل "و بشرناه بإسحاق " الصافات 112  ولو حاول إنسان أن يتفهم العلاقة بين البشرى و السعادة فلا أظهر لذلك من إطلالة سريعة عل قوله تعالى :" لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة " يونس 64 فنجد للعلماء فيها ثلاثة أقوال :

أحدهما : أن بشر هم في الدنيا ما بشروا من التواب قال تعالى : " و أخرى تحبونها نصرا من الله و فتح قريب و بشر المؤمنين " الصف 13 و بشرهم في الآخرة : الجنة ، و الثاني بشرهم في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه ، و ترى له، و الثالث قيل :معناه بشراهم في الدنيا أن الرجل منهم لا تخرج روحه من جسده حتى يرى موضعه من الجنة ، قال تعالى " تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون "فصلت30 

ما أعظمها سعادة بألوان البشرى المختلفة ، سواء الأجر و الثواب أو الجنة أو الرؤيا الصالحة أو يرى المؤمن مكانه في الجنة قبل أن تغادره روحه إلى يوم القيامة و يبلي جسده فلا يبقى منه شيء.

مما سبق يتضح جليا أن نظائر السعادة في السياق القران الكريم ،لم يصل منها لفظ واحد إلى المعنى الشامل الذي يعطيه لفظ السعادة ،بل كلها تشير إلى أبعاد وأجزاء مفهوم السعادة ، ومن الممكن القول : أن السعادة بحر كبير زاخر بكل ما يحقق للإنسان من الأمنيات الطيبة ،و نظائرها عبارة عن روافد و أنهار تمد ذلك البحر العظيم .


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

زدني علما

2016