إن بين دفتي القرآن الكريم كثيرا من صفاتِ أهلِ الإيمان، وذلك تذكيرا وتنبيها للمؤمنينَ من أجل أنْ يتّصفوا بها حتى يعيشوا حياةً إيمانيةً مباركةً سعيدةً، وحتى ينالوا جنةَ الله وثوابه ونعيمه، ولقد كان حديثُ القرآن الكريم عن صفاتِ المؤمنين شاملاً ومتنوعاً، وقد توزعت سور القرآن في الحديثِ عن صفات المؤمنين في الفترة المكية والمدنية، وهذا يعطي أهميةً لتذكير المسلمين بها، حتى لا تُنسى ولا تُمهلَ، ولكي يتربّى على هذه الصفاتِ والأخلاق عموم المسلمين، ولا يمكننا حصرُ تلك الصفاتِ في القرآن الكريم، ولكن نكتفي بذكر الآيات الواردة في مطلع سورة المؤمنين، والتي تضمّنت مجموعةً من الصفات اللازمة لأهل الإيمان.
ـ قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لأِمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ *أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ *الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *}
أولا: هم أولياء الله و أحباؤه : قال تعالى : " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون " يونس 62-63
ثانيا : يقبلون الموعظة و ينتفعون بالذكرى : قال تعالى : " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك و جاءك في هذه الحق وموعظة و ذكر للمؤمنين "هود 120.
ثالثا : لايضيع أجرهم : قال تعالى : " إن الذينءامنوا و عملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا " الكهف 30
رابعا: المؤمنون هم أهل المغفرة : قال تعالى : " و إني لغفار لمن تاب وءامن و عمل صالحا ثم اهتدى "طه 82.